السبت، 8 أكتوبر 2011

من ذاكرة المكان – غدامس _____________________ للمدن شرايين للماء العذب وأوردة لاستكمال دورة الماء أما غدامس القديمة فكمعبات النحل بيوت متلاصقة ومتراكبة لها فقط شرايين متعرجة تمتاح من عين الفرس عذوبتها عبر القرون جداول رقراقة وسواق موشوشة أسفل المدينة للصبايا فقط ميزة الاستحمام أما الرجال فلهم ميضاءات الجوامع وللأطفال شغب الحقول وما يساقط من رطب نخيلها وللزوار عبق البخور ومتعة الفرجة على ما أبدعت أنامل الغدامسيات من نقوش حمراء على جدران بيوتهن القادوس : عجوز غدامسي يقرفص أمام إناء يرشح يحسب الزمن بقطرات الماء الساعة 8 رشحات والرشحة 300 عدة على أصابع اليد ترى كم أمضى هذا العجوز من سنوات مائية يحسب الرشحات بسعفاتٍ معقودة من طرفها . ضيافة : حين يلتقيك الغدامسي لا يحس بك أما إذا استقبلك في بيته فإنه يفتح لكَ قلبه أولا ثم يغمرك البيت بفوح البخور ودفء الابتسامة والإصغاء لما تقول طوارق المهرجان : بثيابهم الزاهية الفضفاضة ومهاريهم الرشيقة طويلة الأعناق يقيمون نجعاً احتفالياً تبيع النساء المشغولات اليدوية و يرقص الرجال بسيوفهم اللامعة على وقع الطبول والغيطة مطلقين صرخاتهم المقتضبة حين تهزهم النشوة . ـــــــــــــــــــــــــــــــ هون في 20 نوفمبر 2005 م _____________________ السنوسى حبيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق