الأربعاء، 1 يوليو 2009

يد مغلولة وعين لاترى

نقرأ ان الصورة اسبق من الكلمة / والصوت اسبق من الصورة . الفن فائض قيمة , والصورة فائض فكرة
قوة الصورة ليس فى رؤيتها بل فى حضورها / واللوحة الجيدة تعلّمنا كيف ننسى الكلام او كما قال جلال الدين الرومى :
فلاْضربن الحرف بالصوت
والكلم
حتى استطيع الحديث معك
بدون الوسائل الثلاث
...... نحن عادة لانرى اى غير مبصرين كما ينبغى ، لاْننا نستخدم اعيننا كوسيلة بيولوجية فحسب ، ونغفل وظائفها الجمالية الاخرى ، وظيفتها كأداة شاهدة على الرؤيا بل وخالقة لها ... مثلا ، وهكذا تكون العين فى عصور الانحطاط فقيرة الانجاز ، بينما تتصل اليد بتاريخ من الاهانة والاستخفاف ، يدُ مغلولة ، وعين لاترى . وحتى تسترد اليد قيمتها بوصفها تأخذ وتعطى وتبدع ، وحتى تصير العين خالقة واليد مفكرة ، يبقى الفن فى وطننا العربى مستهلكا وتابعا ،بينما يبقى الفنان مثله كمثل الانسان العربى يمارس بالكاد حقوقه الطبيعية فى الاكل والتنفس والتزاوج ، امّا حقوقه الاخرى السياسية والاجتماعية والاقتصادية فهى غائبة وترف قد لايطاله ، ناهيك عن حقوقه الابداعية .

هناك 3 تعليقات:

  1. مدونه جميله انا احب الفن
    لكن للاسف الشديد كنت اتمنى ان ادرس فنون جميله ولم ادرسها

    لهذا بقية هوايتي مجرد هوايه بدون تنميه
    او ممكن ان اقول في عالمنا العربي
    اقصد لانني اعيش في فلسطين
    فليس الكثير من يهتم بهذا الفن

    تحياتي لك

    ردحذف
  2. شكرا دودى فلسطين على اهامامك وربنا يوفقك

    ردحذف